|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عِنْدَهُمْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءُ، لِيَسْمَعُوا مِنْهُمْ ( لوقا 16: 29 ) فالصورة المُعطاة لنا عن إنسان العالم ليست صورة شخص خليع شرير، ولكنها صورة شخص متَّع نفسه بأفضل ما يُؤكل ويُشرب ويُلبس؛ الأمور التي لا يمكن أن يُعطي العالم أكثر منها. «كان يلبس الأرجوان والبَز وهو يتنعَّم كل يوم مُترفهًا». فالذات هي غرض قلبه وليس الله. لقد كان «بلا إله في العالم»، ولذلك فكل تعزياته كانت مقصورة بالطبع على الوقت الحاضر. أخيرًا قبضت عليه يد الموت القاسية، وفصلت بينه وبين ملذَّاته إلى الأبد. مات ودُفن، وحفلة دفنه العظيمة كانت نهاية تاريخ إنسان العالم هذا؛ نهاية ارتباطه بالعالم الحاضر. إن الموت لمثل هؤلاء أمر خطير، ولكن ما الذي لا بد وأن يتبع الموت؟ حقًا ما أعمق كلمات المُخلِّص القائلة: «ماذا ينتفع الإنسان لو رَبِحَ العالم كُلَّهُ وخسِرَ نفسَهُ؟». |
|