رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شجاعة بولس لقد طلب عيون اخرى- أقصد عيون المحب هم وعقل أخر واندفق بقوه دافعه مثل السيل الجارف في هذا الوقت لم يكن مملؤ بفيض من النعمة الإلهية. ولا متمتع بتدفق الروح، وبالرغم من هذا كان مشتعلًا ويعمل كل شىء بروح الأمانة لعله يعوض ما كانت عليه حياته الأولى كان يعد نفسه بكل اعماله هذه ليواجه بقوه رغم انه كان في ملء لجرأه والاندفاع. والانفعال إلا انه كان دائماُ رقيقًا سهل الانقياد لمعلميه ولم يرفض طاعتهم رغم حماسه المتدفق فعندما ما أتوا اليه واخبروه بانه يجب ان يذهب إلى طرسوس وقيصريه لم يرفض رغم توقد حماسه بل أقول " جنونه المؤقت".قالوا انه يجب ان يدلى من الحائط في سله ووافق... نصحوه بان يحلق رأسه فلم يعترض. قالوا له لاتدخل المسرح فلبى طلبهم. كان هدفه الوحيد أن يتحمل كل شىء ليسند المؤمنين ويعمل من أجل السلام والتوافق.كان دائمًا على الاستعداد للتبشير بالإنجيل. عندما تسمع انه ارسل ابن اخته إلى الوالى tribune ليخلصه من المخاطر او انه رفع دعواه الى قيصر فاسرع إلى روما فلا تعتقد ان هذه مخاطر جبنه. ألم يكن هو الذي حزن عندما كان سيواصل حياته الدينوية واختار ان يكون مع السيد المسيح ؟ كيف له ان يرغب الحاضر وهو الذي استخف حتى بالسموات وبالملائكه من أجل السيد المسيح؟ لماذا اذا كان يفعل ما يفعله؟ من اجل الاستمرار في الوعظ وليتول له اتباعًا في العالم وكل قد ربح اكليلاُ. كان يخشى ان يترك الحياه اكثر فقرًا اذا ما حرم من خلاص الجموع. وهذا دفعه لانىيقول " ولكن ان ابقى في الجسد ألزم من اجلكم" (في 24:1). ه وبناء عليه فعندما رأى ان محاكمته تجرى لمصلحته وان فستوس قال " كان يمكن ان يطلق هذا الإنسان لو لم يكن رفع دعواه إلى قيصر " ( اع 32:26) وبالرغم من انه اُخذ مكبلًا بالسلاسل اكثر من اعتى المجرمين مرتكبى الجرائم إلا انه لم يخجل ان يكون مكبلًا قلا مثل هذه الصحبه، مهتمًا بخلاص كل هؤلاء المجرمين معه. لم يكن مهتمًا بنجاته لانه كان يعلم انه سيكون بخير. فاخذه مكبلًا في هذا البحر الخضد كان يسعده كمن يكون في موكب امبراطوريه قويه. لانها في الحقيقه لم تكن بالمكافأه الهينه التي قدمت له، الا وهى هدايه مدينه روما. هذه لم تجعله يغفل عن نفس واحده في الموكب لقد هدأ من روعهم معلنًا انه رأى رؤيا واكد لهم ان كل من يبحرون معه يبحرون سينجون. لقد فغل هذا لا لكى يفتخر بنفسه ولكن لكى يجعلهم يقبلون الأيمان. ولهذا فقد سمح الرب للبحر بان يضطرب ليعلن النعمه الإلهيه التي لبولس الظاهره منها والخفيه ( التي سمع عنها والتي لم يسمع عنها ) . لانه عندما نصحهم بالا يبحروا رفضوا ان يسمعوا له وواجهوا مخاطر جمه. لم يصطنع الكبرياء من اجل هذه الكنه واتخذ جميع الاحتياطات مثل أب يرعى اولاده خشيه ان يضيع احدهم. عندما وصل إلى روما انظر كيف كان يتكلم بكل رقه وبأي شجاعه ابكم فقد الخائنين لم يتوقف هناك بل واصل سيره إلى اسبانيا وازداد شجاعه في مواجهه المخاطر المتزايده واصبح اكثر جرأه ليس هو فحسب بل تلاميذه ايضًا الذين احتذوا به، وبلا شك لو انهم رأوه جبانًا او خاضعًا لو هنت عزيمتهم. ولكن عندما رأوا شجاعته تزداد مبادرًا ومصدرا للتعليمات نادوا هم ايضاَ بالانجيل بكل ثقه وقد قال لنا ذلك في كلماته " واكثر الاخوه وهم واثقون في الرب بوثقى يجترئون اكثر على التكلم بالكلمة بلا خوف" (في 14:1). لو ان جزالًا اظهر شجاعة ليس فقط عندما يذبَحَ ويقهر ولكنه ايضًا عندما يجُرح، فهو يزيد شجاعه اتباعه. فالشجاعة تزداد عندما يجُرح هو نفسه اكثر من ان ينزل الجروح بالآخرين عندما يراه هؤلاء انه مغطى بالدم والجروح ورافضًا الخضوع وواقفًا بتبات ملوحا بسيفه مرسلًا الطلقات على الاعداء رافضًا الاستسلام لالامه حينئذ ستتأكد من انهم سينقادون لمثل هذا القائد بحماس اكبر. وهذا ما حدث في حالة القديس بولس فعندما ما رأوه مكبلًا بالأغلال وواعظًا حتى في السجن غالبًا بكلماته هؤلاء الذين جلدوه- اكتسبوا ثقه اكبر ولهذا فهو لا يقول انهم تجرأوا ولكنهم تمكنوا من نطق الكلمات بجرأه وبلا خوف. واعظين بشجاعة اكثر عن مين كان حرًا غير مكبلًا في هذا الوقت قد اكتسب هو ثقه اكبر بنفسه. كان شاهدًا حازمًا ضد اعدائه. وزياده العقوبة ادت إلى زياده الثقه بالنفس وفي السجن كان غالبًا لدرجة ان الأساسات اهتزت والأبواب اندفعت مفتوحة والسجناء تحولوا. حتى الوالى كاد ان يؤمن كما اعترف هو بنفسه بذلك "بقليل تقنعنى ان اصير مسيحيًا" (اع 28:26). مره اخرى عندما رجموه بالحجارة دخل المدينة التي رجموه فيها وحولها إلى الإيمان. استدعوه للمثول للمحاكمة مره امام الأعداء واخرى امام الاثنين والذي حاكموه اصبحوا له تلاميذ وخصومه صاروا تابعين له. كما تندلع النيران عندما تلامس المواد المختلفه وتنتشر كذلك كانت كلمات بولس الرسول تحدث تحولًا لكل من يصادفها بل وتقتنصه. فهؤلاء الذين حاربوه بسرعه تحولوا إلى وقود لنار الروح القدس ومن خلالهم انتشرت الكلمه ووصلت الآخرين ولذلك فقد قال " الذي فيه احتمل المشقات حتى القيود كمذنب ولكن كلمه الله لا تفيد (2تى9:2). مرات عديده ساعدوه على الفرار. كانوا كأنهم مطاردين ولكنهم في الحقيقه كانوا تابعين فيما بعد العدو عمل اعمال الأصدقاء والحلفاء فلم يتركوه يبقى في مكان واحد بل جعلوا الطبيب يتجول بسبب مطاردتهم وتهديداتهم، وكانت النتيجه ان الجميع استمعوا إلى كلماته. قيدوه ثانيه ولكن هذا جعله اكثر حده في تصميمه - في طردهم لتلاميذه ارسلوهم إلى الناس لم يكن لهم معلمين حتى ذلك الوقت - قادوه إلى محكمه عليا وهكذا منحوا فرصه مباركه العاصمه. وهذا جعل اعداؤه يغتاظون من الرسل قائلين :"ماذا نفعل بهذين الرجلين" ( اع 16:4) بمعنى ان اسلحتنا التي للقمع هى اسلحتهم للفوز. ارسلوه للسجان ليضعه في القيود ولكنه اقتنص السجان. ارسلوه مكبلًا بالسلاسل مع مساجين آخرين حتى لا يهرب. ولكنه كسب المساجين للإيمان ارسلوه بالبحر في رحله كريهه ولكن تحطم السفينه اعطاه الفرصه لتعليم وارشاد رفقائه في الرحله. حكموا عليه بالعديد من العقوبات ليخمدوا نار الكرازه ولكنها استمرت في الانتشار. وكما قالوا عن السيد المسيح "ان تركناه هكذا يؤمن الجميع به فيأتى الرومانيون ويأخذون موضعنا وأمتنا " ولكن حدث العكس انهم قتلوه والرومان سلبوا موضعهم وامتهم والذي تصوروه عوائق ساعد في انتشار البشارة وهكذا في وعظ بولس الرسول. الذي ظنه الأعداء انه سيعوق انتشار كلمته ساعد بالأحرى على اتساع مجالها وزيادة هيبتها. ولكل هذه الأسباب فلنعط الشكر لله الذي يحول كل شيء للاصلح فلنفتخر ببولس الذي جعل هذه الأشياء ممكنة ولنصلى لكي نحصل على نفس البركات من خلال النعمة ومحبة الرحمة التي لسيدنا يسوع المسيح الذي من خلاله وبه المجد للآب والروح القدس إلى أبد الآباد، آمين. من كتاب في مديح القديس بولس - القديس يوحنا ذهبي الفم - القمص تادرس يعقوب ملطي |
25 - 09 - 2012, 04:34 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: شجاعة بولس
مشاركة مثمرة ورائعة
ننتظر جديدك بمحبة يسووع |
||||
25 - 09 - 2012, 12:16 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: شجاعة بولس
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
انت شجاعة |
شجاعة التخلى |
شجاعة الخوف |
مش شجاعة |
بقلم المستشار احمــــــــــــــد نعيم لجنة صياغة لجنة الخمسين كﻻكيت تاني مره للجنة صياغة الجمعية |