نحن ندان على محبة القريب كما صرّح يسوع "تَعالَوا، يا مَن بارَكَهم أَبي، فرِثوا المَلكوتَ المُعَدَّ لَكُم مَنذُ إِنشاءِ العَالَم: لأَنِّي جُعتُ فأَطعَمتُموني، وعَطِشتُ فسَقَيتُموني، وكُنتُ غَريباً فآويتُموني، وعُرياناً فَكسَوتُموني، ومَريضاً فعُدتُموني، وسَجيناً فجِئتُم إِلَيَّ... الحَقَّ أَقولُ لَكم: كُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه " (متى 25: 34 – 40) وعلقت الام تريزا دي كالكوتا " لم يقصد الرّب بكلامه الجوع إلى الطّعام فقط؛ إنّه الجوع إلى المحبّة.
ولم يقصد بكلامه العري الجسدي؛ فالعُري هو أيضًا فقدان الكرامة الإنسانيّة وفضيلة النّقاوة الرّائعة، كما هو فقدان احترام بعضنا لبعض. أن يكون الإنسان غريبًا أو مُشرّدًا لا يعني بالتّحديد أنّه ليس لديه منزلٌ يأويه، بل أيضًا من كان مرفوضًا أم منبوذًا أم غير محبوب هو أيضًا غريبٌ ومشرّد"، وهذا ما يدعونا إليه يسوع اليوم!". إن من حق كل شخص أن يُعامل على أنّه كائن للحب لا كائن للاستغلال.