رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
والثَّانِيَةُ مِثلُها: أَحبِبْ قريبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ" ان مصدر الوصية الثانية والأولى واحد هو الله، وان أساسها واساس الأولى واحد هو المحبة وهي نفسها لا تقوم بدون الأولى، لأنه لا يمكن ان نحب اخانا حق المحبة الاَّ بان نحب الله أولا. ويسوع جعل محبة القريب هامة مثل محبة الله. ويقدِّم محبة القريب كامتدادٍ لمحبة الله وعلامة عن صِدق محبتنا لله. وحبُّ الله لا يصحّ الاَّ بحبِّ القريب، وحبُّ القريب لا يصح الا بحبَّ الله؛ ومحبة القريب هو مقياس محبتنا لله "إِذا قالَ أَحَد: إِنِّي أُحِبُّ الله، وهو يُبغِضُ أَخاه كانَ كاذِبًا لأَنَّ الَّذي لا يُحِبُّ أَخاه وهو يَراه لا يَستَطيعُ أَن يُحِبَّ اللهَ وهو لا يَراه" (1 يوحنا4: 20). هكذا أجاب يسوع بطريقة مميزة وفريدة، جامعاً ما بين محبة الله ومحبة القريب، فالربط بين محبة الله ومحبة القريب تضع الانسان ليس امام مجموعة من الأوامر والنواهي الصادرة عن الشريعة، إنما امام موقف الانسان بكامله أمام الله. وفعلًا تتفق إجابة المسيح مع الوصايا العشر المنقسمين للوحين، الأول يختص بالله والثاني يختص بالإنسان. يطلب الربّ أن تتم المحبة الأخوية بنفس القدر وبنفس الاحترام الذي يكنَّه الإنسان لله. يجعل المسيح من محبة الله ومحبة القريب واقعاً واحداً. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إرميا النبي | النسخة الثانية من الدرج |
الله محبة.. والمولد للجميع |
غاية الوصية الثانية |
الوصية الثانية من الوصايا العشر |
مصادرة مجلة "الأهرام العربي" للمرة الثانية فى السودان.. والأولى فى سوريا |