رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تقوم السعادة في معاينة الله فحسب بل في فرح المسيح أيضا كما جاء في تعليم يسوع: " أَحسَنتَ أَيُّها الخادِمُ الصَّالِحُ الأَمين! كُنتَ أَميناً على القَليل، فسأُقيمُكَ على الكَثير: أُدخُلْ نَعيمَ سَيِّدِكَ" (متى 25: 21)، وتكمن السعادة أيضا في راحته "مَن دَخَلَ راحَتَه يَستَريحُ هو أَيضًا مِن أَعمالِه كَما استَراحَ اللّهُ مِن أَعمالِه فلْنُبادِرْ إِلى الدُّخولِ في تِلكَ الرَّاحَةِ" (عبرانيين 4: 10-11) وفي بنوته تعالى والتمتع في رؤيته ومعاينته "طوبى لأَطهارِ القُلوب فإِنَّهم يُشاهِدونَ الله" (متى 5: 8)، والتمتع بحياة الثالوث فنصبح مشاركين في الطبيعة الإلهية كما صرّح بطرس الرسل "إِنَّ قُدرَتَه الإِلهِيَّة مَنَحَتْنا كُلَّ ما يَؤُولُ إِلى الحَياةِ والتَّقْوى. ذلِك بِأَنَّها جَعلَتْنا نَعرِفُ الَّذي دَعانا بِمَجْدِه وقُوَّتِه فمُنِحْنا بِهِما أَثمَنَ المَواعِدِ وأَعظَمَها، لِتَصيروا بِها شُرَكاءَ الطَّبيعَةِ الإِلهِيَّة في ابتِعادِكم عَمَّا في الدُّنْيا مِن فَسادِ الشَّهوة. (2 بطرس 1: 3-4) وفي الحياة الأبدية كما جاء في تعليم يسوع "الحَياةُ الأَبدِيَّة هي أَن يَعرِفوكَ أَنت الإِلهَ الحَقَّ وحدَكَ ويَعرِفوا الَّذي أَرسَلتَه يَسوعَ المَسيح" (يوحنا 17: 3). ويُعلق القديس أوغسطينوس "هناك نستريح ونعاين، نعاين ونُحبّ، نُحبّ ونسبّح. ذلك ما سيكون في النهاية بلا نهاية. وأية غاية أخرى تكون لنا سوى البلوغ الى الملكوت الذي لا نهاية له؟" |
|