رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"طوبى للذين سيؤمنون (بواسطتك) دون أن يروا" جاء يسوع في الأحد الثاني والأبواب مغلقة وظهر للتلاميذ ولتوما معهم، وقال له "عاينْ" و"ألمسْ" ولا تكن غير مؤمن بل مؤمناً. هناك ثلاث درجات للإيمان: إنّ الدرجة الأولى من الإيمان هي الإيمان بالأمور الملموسة "المعرفة" والدرجة الثانية هي "الحكمة" حيث تمتلك هذه "عينَ الإيمان" فترى بها أكثر من عين الحواس. والدرجة الثالثة هي "الإيمان الكامل" التي يتحوّل بها الإنسان إلى رجل صلاة وإلى بارّ "يحيا بالإيمان". ويتّحد حينها القلب والعقل في المعرفة. لما عاين توما المسيح ولمس الجنب وموضع المسامير لم يصرخ "يا معلّم" ولم يؤمن بجسد قائم وإنّما صرخ "ربّي وإلهي". فلما أدرك توما باليد والعين انطلق إلى الإيمان بالربّ والإله. اعتمد توما على العقل والحواس ومنهما صعد إلى درجة الإيمان بألوهيّة السيّد وربوبيّته. لم يلمس توما جنباً فآمن بجسد حيّ وحسب، بل لمس مواضع الجراح وصرخ "إلهي". وهذه هي الدرجة العامّة من الإيمان لأغلب المسيحيّين. حيث نريد عموماً أن نفهم ونقتنع ثم "نؤمن". ” طوبى لمن آمن ولم يرى" جاء هذا الأحد ليجيب على تردّدنا ويخفّف من تأرجحنا ويثبت إيماننا."فيا له من عجب أنّ عدم الإيمان صار توطيداً للإيمان، لقد ظهر السيّد ليمحو ارتياب توما ونحن نصرخ معه ربّي وإلهي المجد لك".آمين المطران بولس يازجي |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بثبات المسيح فينا وثباتنا فيَّه وثباتنا في كلامي تُستجاب صلواتنا |
الأحد الجديد أو أحد توما الرسول |
تردّد توما وثباتنا |
طقس عيد الأحد الجديد (عيد احد توما) |
الأحد الجديد – أحد توما الرسول |