رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«المعلم قد حضر وهو يدعوك» (يو ١١: ۲۸) بينما نجد الشيطان يقتحم بيت الإنسان وينهبـه كـلـص بدون استئذان (انظر: مت 12: 28, 49) .. نجد الرب يسـوع الوديع المتواضع، وهو صاحب البيت «وبيته نحن» (عب 3: 6) يقف على الباب ويقرع بلطف مستئذنا حرية الإنسان ليفتح له، أذ يدعوه قائلاً: «هأنذا واقف على الباب وأقرع، إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه..» (رؤ 3: 20) .. وكأنـه يدعونا كمحتاج إلينا؛ مع أننا نحن المحتاجون إليه .. ويلتمسنا كفقير، مع أننا نحن الذين نستغني بفقره .. ويقف على باب قلبنا كشحاذ يسأل حبنا؛ مع أنه هو الــذي أحبنـا أولاً ويستجدي التفاتنا نحوه؛ مع أنه يقول: «التفتوا إلي واخلصوا لأني أنا الله وليس آخر .. أليس أنا الرب ولا إله آخر غيري . إله بار ومخلص وليس سواي» (إش 45: 21, 22) ويقول القديس مار إسحق في هذا الصدد: الله في محبته الفائقة لنا لم يشأ أن يغصب حريتنـا لكي نتبعه – في حين أن له القدرة أن يفعل ذلك ولكنه أرادنا أن نأتي إليه بكامل محبتنا القلبية ورغبتنا وحدها .. ولذلك فهو لا يكف عن دعوتنا إليه ... |
|