رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن أعنف صلاة سُمع بها لدى كل البشر لا تبلغ عنف صلاة جثسيماني .. أما سر فزعه فرهيب ! ففي الكأس مُذاب كل خطايا الناس من : زنا وقتل وتجديف ونجاسة وفجور ، أشياء كُتبت وأشياء لم تُكتب محفوظة في سجلات جهنم . هذه كلها ظهرت مرة واحدة ، أنه يتحتم أن يقبلها المسيح الابن ويشربها حتى الثمالة ، ويقف أمام الله أبيه مفضوحا ، ثم أن يموت على هذه الحال مرفوعة على خشبة العار.. ثم أن يُحكم عليه بمقتضاها فلا يستعفي ولا يبرئ نفسه ، ولا يحتج على محكمة ولا علی قاضٍ ، ويقف صامتًا تمامًا لا يجيب .. حتى تخرج عليه القضية كما خطط إليها ، ويُجَر إلى الصليب كنعجة ، لا يقول كفى ولا يستعفي من آلامها ! ويسحب إلى الصليب ويُصلب ، وهو لا يفتح فاه إلا بقوله قد أكمل !! هذه هي الكأس ، هذه هي التي كسرت نفسه ، قبل أن ينكسر الجسد على الصليب ، وأحزنته حزن الموت، أعمق من الموت الذي ماته على الصليب ألف مرة ! أما السؤال : لماذا تستقر في جسده كل هذه الخطايا ؟ فالجواب : لأنه جاء خصيصا ليرفعها عن الإنسان ، فأخذها في جسده البشري ليموت بها مع الإنسان ليلغيها بقوة قيامته 💙 📓 |
|