حتى إن كان قد ترك بيتًا أو ذهبًا وفيرًا وجب ألا يفتخر أو يكتئب يجب أن ندرك بأننا حتى إن لم نتركها من أجل الفضيلة فإننا فيما بعد حينما نموت سوف نتركها وراءنا -في غالب الأحيان- لمن لا نحب كما يقول الجامعة. إذن فلماذا لا نتركها من أجل الفضيلة لكي نرث ملكوتًا؟* لهذا يجب أن لا تتملك على أي واحد رغبة الامتلاك، لأنه أي ربح نجنيه من الحصول على تلك الأشياء التي لا نستطيع أخذها معنا؟ ولماذا لا نحصل بالحري على تلك التي نستطيع أخذها معنا: الحكمة، والتعقل، العدل، الاعتدال والشجاعة والفهم والمحبة والرحمة على الفقراء والإيمان بالمسيح والتحرر من الغضب، وكرم الضيافة؟ إن امتلكنا هذه وجدناها من تلقاء ذاتها تعد لنا ترحيبًا هناك في أرض الودعاء.