* لذلك يا أبنائي يجب أن لا نُكل، أو نحسب الزمن طويلًا، أو أننا نعمل أمرًا عظيمًا "لأن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا". كذلك يجب أن لا نظن ونحن ننظر إلى العالم إننا قد تركنا شيئًا ذا أهمية كبيرة، لأن كل الأرض تافهة جدًا إذا قيست بكل السماء. وحتى لو كنا أسيادًا على كل الأرض وتركناها كلها فإنها لا تقاس بالمرة بملكوت السماء. لأنه كما أن الإنسان يحتقر درهمًا من نحاس لكي يربح مائة درهم من ذهب هكذا لو كان سيدًا لكل الأرض وتركها فإن ما يتركه زهيد وينال مائة ضعف. إن كانت كل الأرض لا توازى السموات في قيمتها فأن من يترك أفدنة قليلة كأنه لم يترك شيئا. حتى إن كان قد ترك بيتًا أو ذهبًا وفيرًا وجب ألا يفتخر أو يكتئب.