"الأرض" فهي تشير إمَّا الى أرض الميعاد وهي رمز الى الملكوت او الى الأرض الجديدة التي يسكن فيها الودعاء كما جاء في تعليم بطرس الرسول "غَيرَ أَنَّنا نَنتَظِرُ، كما وَعَدَ الله، سَمَواتٍ جَديدةً وأَرضًا جديدةً يُقيمُ فيها البِرّ" (2 بطرس 3:13)؛ وأمَّا القديس أوغسطينوس فيقول "أن الأرض هنا إنّما تعني أرض الأحياء الواردة في سفر المزامير "آمَنتُ، سأُعايِنُ صَلاحَ الرَّبِّ في أَرضِ الأَحْياء " (مزمور 27: 13). ولكنه يحذّرنا من أن يصير ميراثنا للأرض بالمفهوم الحرفي هو هدفنا، إذ يقول: "إنكم ترغبون في امتلاك الأرض، ولكن احذروا من أن تمتلككم هي"؛ وتبتعد الوداعة عن حبّ الظهور والصدارة، بل تتقبل إهانة الصليب وذلّه على خطى المعلم الإلهي" هُوَذا مَلِكُكِ آتياً إِلَيكِ وَديعاً راكِباً على أَتان"(متى 21: 5). فالوداعة هي تعزية للمتعبين والمُرهقين.