18 - 04 - 2022, 07:46 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
طوبى لِلوُدَعاء فإِنَّهم يرِثونَ الأَرض
"ودعاء" من الأصل اليونانيπραεῖς (المستخدمة لوصف الحيوانات المستأنسة) المشتقة من اللغة العبرية וַעֲנָוִים فتشير الى الذين لا يستشيطون ولا يغضبون، ولا يخاصمون ولا يصيحون ولا يُسمع صوتهم (متى 12: 19)، بل يبقون هادئين ساكنين وصابرين. ليس في طبعهم شيء من القساوة والعنف. وصوّر اغناطيوس الانطاكي الموقف المسيحي امام الذين لا يشاركوننا إيماننا فكتب "أمام غضبهم، كونوا ودعاء، وامام تبجّحهم، كونوا متواضعين". فالوداعة لا تعني حياة خنوع أو ضعف بل هي من أسس العيش الهادئ والمُنسجم، في حين أن الغضب تأتي بالحروب"، ويُعلق القديس أمبروسيوس "يجب أن نتمسّك بالوداعـة فـي حركاتنا وملامحنـا وفـي طـــــريقة مشينا، لأن حركات الجسد تُفصح عن حالة العقل، والوداعة قريبة من التواضع كما جاء في الترجمة السِّريانية. فإذا كان يسوع وديعاً كما عرّف نفسه "فإِنِّي وَديعٌ مُتواضِعُ القَلْب" (متى 11: 29)، ويعلق هرماس النبي الحقيقي " ان الذي فيه روح العلى وديع وهادئ ومتواضع" . فعلى التلميذ ان يكون وديعاً على خطى معلمه مهما كان وضعه الاجتماعي والديني". وهذا ما طبَّقه القديس بولس الرسول" أَنا بولُسَ أُناشِدُكُم بِوَداعَةِ المسيحِ وحِلْمِه، أَنا المُتَواضِعُ بَينَكم" (2 قورنتس 10: 1). وأوصى به مؤمنين قولسي " وأَنتُمُ الَّذينَ اختارَهمُ اللهُ فقَدَّسَهم وأَحبَّهم، اِلبَسوا عَواطِفَ الحَنانِ واللُّطْفِ والتَّواضُع والوَداعةِ والصَّبْر" (قولسي 3: 12). ويعلق أحد آباء الكنيسة إقليمنضس الروماني "الوقاحة والاعتداد بالنفس والجسارة لمن لعنهم الله، والعطف والتواضع والوادعة لمن باركهم الله (1 إقليمنضس 30 /8).
|