فخِفتُ وذَهَبتُ فدَفَنتُ وَزْنَتَكَ في الأرض، فإِليكَ مالَك
الرب يريد أن يرفعنا إلى مستوى المحبّة التي لا تعرف حدودًا في العطاء. ويعلق التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة "إنّ حقّ الملكية يجعل من المستلم الشرعي لخير الأرض وكيلاً للعناية الإلهية كي يجعل هذه الخيرات تثمر وتفيد الآخرين وأقرباءه أولاً. ( 2402-2405). فالمثل يدعونا بان لا ندفن كلمة الرب بل ننشرها، فإن لم تكونوا شهودا للكلمة فلا فائدة من الكلمة التي لدينا لحفظها لنفسنا. أظهر هذا الخادم صاحب الوزنة الواحدة في جوابه ضعف حجة من يتخذ قلة مواهبه وفرصه عُذراً لعدم العمل.
ان الله يطلب ان يخدمه الانسان سواء أكان قليل المواهب والفرص ام كثيرها. وفق قول الرسول بولس "لأَنَّه متَى وُجِدَتِ الرَّغبَة، لَقِيَ المَرءُ قَبولاً حَسَنًا على قَدْرِ ما عِندَه، لا على قَدْرِ ما لَيسَ عِندَه. " (2 قورنتس 8: 12).
وهنا يتركَّز المَثَل في عدم السهر والاجتهاد ورفض العمل وفقدان الإحساس والأمانة للسيد المسيح، إذ لم يُكلّف نفسه حتى يُودِع الفضة عند الصيارفة ليستفيد سيده من بعض الفائدة؛ وبذلك عمل ضد مصالح سيده.