فقالَ له سَيِّدُه: ((أَحسَنتَ أَيُّها الخادِمُ الصَّالِحُ الأَمين! كُنتَ أَميناً على القَليل، فسأُقيمُكَ على الكَثير: أُدخُلْ نَعيمَ سَيِّدِكَ.
"الكَثير" فتشير الى أعمال الروح والحكمة والفرح والمجد إلى ما لا نهاية؛ ومن هذا المنطلق تكون ثواب الانسان مكافأة على امانته وجهده واجتهاده الذي أدَّاه في مسئوليته، ليس لراحته بل لاتساع دائرة عمله، كذلك يكافئ الله عبيده الأمناء "فيُجازي كُلَّ واحِدٍ بِحَسَبِ أَعمالِه، إِمَّا بِالحَياةِ الأَبَدِيَّةِ لِلَّذينَ بِثَباتِهم على العَمَلِ الصَّالِح يَسعَونَ إِلى المَجدِ والكَرامةِ والمَنعَةِ مِنَ الفَساد" (رومة 2: 6-7). فسعادة السماء لا تقوم بمجرد الراحة بل بسمو الخدمة. ولا يدخل فيها الكثرة أو القلة في المواهب. فصاحب الخمس وزنات نال من المديح والمكافأة ما ناله صاحب الوزنتين تماماً.