أَحَدُ الشّعانين أيّها الأحبّة، هو البابُ الّذي نَدخُلُ مِنهُ مع المسيح، ليسَ فَقَط لنُنشِدَ وَنُرنّم، إِنّما أَيضًا لنَعيشَ مَعَهُ هذا الأسبوعَ الثّقيل والْمرِهق، مُتَأمّلينَ بِسِلسِلةٍ مِن الأحداثِ والمؤامراتِ والدَّسائسِ والخياناتِ والنُّكران!
أَضِف إلى ذلك، مَا وَاجَهَهُ المسيحُ من تَعَسُّفٍ وعُنفٍ وظُلمٍ وافتِراءٍ وبُهتان. فَكُلُّهم تَكالَبوا عَليه، عبدِ الله البارِّ المتألّم، كَما يَصِفُه أشعيا النّبي، في قراءةِ يوم الجمعةِ العَظيمة (13:52-12:53) وَكَما يقولُ صاحبُ المزامير: "مُلوكُ الأرضِ قَاموا، والعُظماءُ على الرّبِّ وَمَسيحيِه تَآمَروا" (مزمور 2:2).
الأب فارس سرياني - الأردن