هلمَّ نَفرُش نحن للمسيحِ لا ثيابًا وأغصانًا جافَّةً، بل نلبِسْ نعمتَه أي ليَكُنْ هو نفسُه بكاملِه رداءً لنا: "لأنّكم لمّا اعتمَدْتم بالمسيحِ لبِسْتُم المسيح" (غلاطية 3: 27).
فبدَلَ إلقاءِ الثيابِ أمامَه، لِنُلقِ بأنفسِنا أمامَ قدمَيْه ساجدِين.
ولْنردِّدْ نحن أيضًا مع التلاميذ، في كلِّ يومٍ من الأسبوع المقدس، هتافَهم المقدَّس، فيما تهتزُّ أغصانُ أنفسِنا وأرواحِنا: "مُبَارَكٌ الآتِي بِاسمِ الرَّبِّ".
نحن مدعوون اليوم أن نختار نفس الدرب الذي سار عليه يسوع: درب الخدمة والعطاء ونكران الذات والتواضع. لنوجّه أنظارنا إليه ونطلب منه النعمة لنفهم شيئًا من سرّ تجرُّده لأجلنا؛ ولنتأمّل بصمت سرّ أسبوع الآلام.