العذاب الابدي كناية عن تمام الشقاء والاثم. أمَّا عبارة "الحَياةِ الأَبدِيَّة" فتشير الى أتحاد الانسان بالله، وهو حالة أقرب القرب الى الله، وهي هبة الله وهي كناية عن كمال السعادة والقداسة. ويقوم هذا الاتحاد بالرؤية الكاملة كما جاء في تعليم بولس الرسول: "نَحنُ اليومَ نَرى في مِرآةٍ رُؤَيةً مُلتَبِسة، وأَمَّا في ذلك اليَوم فتَكونُ رُؤيتُنا وَجْهًا لِوَجْه" (1 قورنتس 13: 12)؛ فالإنسان لا يجد راحته واستقراره إلا في الله، كما يقول القديس اوغسطينوس "صنعتنا لك، يا الله، ويبقى قلبنا مضطربا حتى يجد راحته وقراره فيك". وليس النعيم الكامل يدخل قلوب أهل النعيم، بل أهل النعم بأكملهم يدخلون نعيم الله والحياة الابدية.