منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 09 - 2012, 07:24 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,257

الرسل شهود عيان

الرسل شهود عيان

القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير

أعد السيد المسيح تلاميذه ورسله، وبصفة خاصة الأثنى عشر، كشهود عيان له، ليحملوا الأخبار السارة إلى كل البشرية وينادوا بالأناجيل فى كل العالم، وكانت كرازتهم بالبشارة الأبدية، بشارة الخلاص الأبدى، وإنجيلهم الشفوى يتضمن :

"جميع ما ابتدأ يسوع يعمله ويعلم به إلى اليوم الذى ارتفع فيه (16)" أو كما كان سائداً بين الرسل "كل الزمان الذى فيه دخل إلينا الرب يسوع وخرج منذ معمودية يوحنا إلى اليوم الذى ارتفع فيه (17)"، وبصفة خاصة شهود آلامه وقيامته.

ويتضمن ذلك ما حدث بين القيامة والصعود، ما حدثهم عنه وما علمهم إياه الرب فى تلك الفترة الهامة والتى تحدث فيها الرب بوضوح وجلاء أكثر مما كان قبل الصلب، فقد كان على وشك أن يتركهم جسدياً "بعدما أوصى بالروح القدس للرسل الذين أختارهم. الذين أراهم أيضا نفسه حياً ببراهين كثيرة بعدما تألم وهو يظهر لهم أربعين يوماً ويتكلم عن الأمور المختصة بملكوت الله (18)".

ما جاء عن السيد المسيح فى ناموس موسى والأنبياء والمزامير، والذى كشفه السيد نفسه وأعلنه لتلاميذه وفسره لهم:

"أيها الغبيان والبطيئا القلوب فى الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء. أما كان ينبغى أن المسيح يتألم بهذا ويخل إلى مجده. ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به فى جميع الكتب (19)"، "وقال لهم (تلاميذه والذين كانوا معهم) (20) هذا هو الكلام الذى كلمتكم به وأنا بعد معكم أنه لابد أن يتم جميع ما هو مكتوب عنى فى ناموس موسى والأنبياء والمزامير. حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب. وقال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغى أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات فى اليوم الثالث. وأن يكرز بأسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم مبتدئاً من أورشليم. وأنتم شهود لذلك (21)".

ويقول بطرس الرسول بالروح موضحاً ذلك "نائلين غاية إيمانكم خلاص النفوس. الخلاص الذى فتش عنه أنبياء. الذين تنبأوا عن النعمة التى لأجلكم باحثين أى وقت أو ما الوقت الذى يدل عليه روح المسيح الذى فيهم إذ سبق فشهد بالآلام التى للمسيح والأمجاد التى بعدها . الذين أعلن لهم أنهم ليس لأنفسهم بل لنا كانوا يخدمون بهذه الأمور التى أُخبرتم بها أنتم الآن بواسطة الذين بشروكم فى الروح القدس المرسل من السماء (22)".

ولأنه هو كلمة الله الذى أوحى للأنبياء فى القديم بروحه القدوس "روح المسيح الذى فيهم"، فقد سلم لتلاميذه أسفار العهد القديم "الأسفار المقدسة" التى قبلها هو ذاته دون أن يوجه لها أى نقد وأعتمدها وأعاد تفسيرها بروح العهد الجديد "لا تظنوا أنى جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لأنقض بل لأكمل (23)"، أى لأعيد التفسير والفهم، فى ضوء تعليمه هو الذى يكشف جوهر هذه الأسفار وغاية رسالتها الذى هو المسيح نفسه "فأن شهادة يسوع هى روح النبوة (24)". وقد أشار السيد إلى ما جاء عنه فى أسفار العهد القديم فى مواقف كثيرة، وعلى سبيل المثال قرأته لأحد نبؤات إشعياء النبى عنه فى المجمع يوم السبت وتفسيره لها بقوله "أنه اليوم قد تم هذا المكتوب فى مسامعكم (25)"، وكذلك سؤاله لرؤساء اليهود عن كون المسيح ابن داود وربه "فإن كان داود يدعوه رباً فكيف يكون أبنه (26)".

وقد عمل الرسل فى كرازتهم بهذه الأسس الثلاثة للتعليم الذى تسلموه من سيدهم واستخدموا العهد القديم باعتباره الشاهد الأول للمسيح وفسروا نصوصه فى ضوء العهد الجديد باعتبار أن العهد الجديد هو الاستمرار الطبيعى والفعلى للعهد القديم واقتبسوا منه وأشاروا إلى ما جاء فيه 2500 مرة منها حوالى 250 اقتباسا مباشراً وذلك فى أسفار العهد الجديد.

وهكذا كان محور كرازة الرسل وجوهر بشارتهم، ما عمله وعلمه السيد المسيح وما جاء عنه فى أسفار العهد القديم وشهادتهم هم أنفسهم كشهود عيان عاشوا مع المسيح وشاهدوا أعماله وسمعوا تعليمه منذ معمودية يوحنا إلى الصعود. وبعد الصعود وقبل حلول الروح القدس وقف بطرس الرسول فى وسط التلاميذ "وكان عدة أسماء معاً نحو مئة وعشرين (27)" وتكلم عن ما جاء فى العهد القديم عن خيانة يهوذا واختيار بديلاً له "قال أيها الرجال الأخوة كان ينبغى أن يتم هذا المكتوب الذى سبق الروح القدس فقاله بفم داود عن يهوذا الذى صار دليلاً للذين قبضوا على يسوع إذ كان معدوداً بيننا وصار له نصيب فى هذه الخدمة. فأن هذا أقتنى حقلاً من أجرة الظلم وإذ سقط على وجهه أنشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها … لأنه مكتوب فى سفر المزامير لتصر داره خراباً ولا يكن فيها ساكن وليأخذ وظيفته آخر. فينبغى أن الرجال الذين اجتمعوا معنا كل الزمان الذى فيه دخل إلينا الرب يسوع وخرج. منذ معمودية يوحنا إلى اليوم الذى ارتفع فيه عنا يصير واحد منهم شاهداً معنا بقيامته (28)". وهكذا تم اختيار متياس على أسس تعليم المسيح الثلاثة، نبوات العهد القديم، تعليم المسيح وعمله والشهادة الرسولية له.

وبعد حلول الروح القدس مباشرة وقف بطرس مع الأحد عشر بما فيه متياس، وبدأ يخاطب الجماهير الغفيرة والتى كانت حاضرة فى أورشليم للاحتفال بعيد الخمسين ويتكلم عن آلام المسيح وصلبه وقيامته، مستشهداً بنبوة يوئيل عن انسكاب الروح القدس "هذا ما قيل بيوئيل النبى. يقول الله ويكون فى الأيام الأخيرة أنى اسكب من روحى على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويرى شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم أحلاماً"، وبنبؤة داود النبى عن قيامة المسيح "لأن داود يقول: فيه كنت أرى الرب أمامى فى كل حين أنه عن يمينى لكى لا أتزعزع. لذلك سر قلبى وتهلل لسانى حتى جسدى أيضا سيسكن على رجاء. لأنك لن تترك نفسى فى الهاوية ولا تدع قدوسك يرى فساداً … أيها الرجال الإخوة يسوغ أن يقال لكم جهاراً عن رئيس الأباء داود أنه مات ودفن وقبره عندنا حتى هذا اليوم فإذا كان نبياً وعلم أن الله حلف له بقسم أنه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه سبق فرأى وتكلم عن قيامة المسيح أنه لم تترك نفسه فى الهاوية ولا رأى جسده فساداً" ثم استشهد بشهادة رسل المسيح "فيسوع هذا أقامه الله ونحن جميعاً شهود لذلك (29)". وبعد شفاء المقعد عند باب الهيكل خاطب الرسول أيضا الجموع بنفس الطريقة والأسلوب؛ تذكيرهم للشعب بنبوات الكتاب "وأما الله فما سبق وأنبأ به بأفواه جميع الأنبياء أن يتألم المسيح تممه هكذا"، تقديمهم للرب يسوع، عمله وتعليمه "إليكم أولاً إذ قام الله فتاه يسوع أرسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره"، ثم شهادة شهود العيان "ورئيس الحياة قتلتموه الذى أقامه الله من الأموات ونحن شهود لذلك (30)".

وفى كرازته لكرنيليوس القائد الرومانى كان هذا هو نفس أسلوبه؛ ذكر النبوات وتفسيرها "له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا"، وتقديم شخص المسيح الفادى "يسوع الذى من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذى جال يصنع خيراً ويشفى جميع المتسلط عليهم إبليس لأن الله كان معه"، ثم شهادة الرسل له "ونحن شهود بكل ما فعل فى كورة اليهودية وفى أورشليم (31)".

وكان هذا هو أسلوب بولس الرسول أيضا، ففى عظته أمام الحاضرين بمجمع إنطاكية بيسيدية قال "وأقوال الأنبياء التى تقرأ كل سبت تمموها إذ حكموا عليه … ولما تمموا كل ما كتب عنه أنزلوه عن الخشبة (الصليب) ووضعوه فى قبر. وظهر أياماً كثيرة للذين حضروا معه من الجليل إلى أورشليم الذين هم شهوده عند الشعب (32)"، فسر النبوات وتكلم عن عمل المسيح وذكر شهادة الرسل لكل ذلك. وهذا ما أتبعه فى كل مكان كان يذهب إليه ويكرز فيه، وكان ذلك أيضا هو جوهر تعليمه ورسائله "الإنجيل الذى بشرتكم به.. المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب وأنه دفن وأنه قام فى اليوم الثالث حسب الكتب … وأنه ظهر للرسل أجمعين (33)".


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شهود عيان
شهود عيان عن هجوم سفنكس
الرسل شهود عيان
شهود عيان
الرسل شهود عيان


الساعة الآن 10:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024