رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حدث يوما انه ساق قطيعه إلى جبل سيناء الذي هو حوريب، فظهر له الله وعاينه موسى، على قدر ما يمكن الإنسان أن يعاين الله. رأى موسى، بأم العين، علّيقه ملتهبة بنور أشدّ ضياء من نور الشمس ولم تحترق. فكان ذلك بمثابة رسم للسرّ الكبير الذي تمّ بمجيء المخلّص في الجسد من مريم البتول. قضى موسى في مدين أربعين سنة، ثم عاد إلى مصر بناء لأمر الله. عاد ليخلّص الشعب العبراني من عبودية فرعون. و إذ بدت المهمة صعبة عليه وحده، وهو الذي لا يملك موهبة الكلام، أعطاه الرب الإله هارون أخاه معينا ومعبّرا لدى الشعب. دخل موسى وهارون إلى فرعون وأبلغاه بكلام الله أن يدع الشعب الإسرائيلي يذهب، فلم يصغ إليهم، لأن العبرانيين كانوا عبيدا نافعين، لاسيما في البناء. وضرب الله مصر عشر ضربات بواسطة عبده موسى. حوّل مياه مصر إلى دم، وأرسل لهم الضفادع فملأت الشوارع والمخادع، ونفخ الغبار فصار بعوضا وفتك بالناس، وبعث بالذباب فأفسد الأرض، وأمات مواشي المصريين وملأ الدنيا رمادا، وضرب الناس والبهائم بالقروح، وأمطر البرد فخرّب المزروعات، وأرسل الجراد فغطّى وجه السماء، وكسف نور الشمس، وأخيرا ضرب كل بكر من أبكار المصريين. كل ذلك نجده مفصّلا في الكتاب المقدّس، في سفر الخروج. |
|