إنّ نوع الترقّب الّذي يقصده الربّ ليس طريقة سلبيّةً للحياة "الانتظار ورؤية ما يحدث" بل معنى السهر الذي ينادي به يسوع هو ان نيقظ قلوبنا من نومها، ونستفيق من غفلتنا، ونخرج من سكرة همومنا ونزاعاتنا وبحثنا عن السعادة الواهية والخادعة وراء المباهج الاستهلاكيّة والشهوانيّة "لِنَسِرْ سيرةً كَريمةً كما نَسيرُ في وَضَحِ النَّهار. لا قَصْفٌ ولا سُكْر، ولا فاحِشَةٌ ولا فُجور، ولا خِصامٌ ولا حَسَد" (رومة 13: 13).
وحذّرنا الرب يسوع من ذلك من خلال مَثَل الرجل الغنيّ الذي يُطلب منه أن يؤدّي حساب نفسه خلال الليل، ومثل الخادم الّذي "أَخَذَ يَضرِبُ الخَدَمَ والخادِمات، ويأَكُلُ ويَشرَبُ ويَسكَر" (لوقا 12: 45)، ومَثَل ُالعذارى الجاهلات (متى25: 2).