المسيحي شأنه شأن البوَّاب الأمين، ينبغي له أن يسهر، أي أن يمكث متأهّباً ويظل على استعداد لاستقبال الرب. ولا عجب ان يوصينا بولس الرسول على السهر: " لَسْنا نَحنُ مِنَ اللَّيلِ ولا مِنَ الظُّلُمات.
فلا نَنامَنَّ كما يَفعَلُ سائِرُ النَّاس، بل علَينا أَن نَسهَرَ ونَحنُ صاحون" (1 تسالونيقي 5: 1-7).
وهكذا على المسيحي أن يظلّ يقظاً لمقاومة الظلمات، رمز الشرّ، حتى لا يتعرّض الى مداهمة مجيء المسيح الثاني، بل ان يكون مستعداً لاستقبال الخلاص النهائي كما يؤكد بولس الرسول "هذا وإِنَّكُم لَعالِمونَ بِأَيِّ وَقْتٍ نَحنُ: قد حانَت ساعةُ تَنبَهُّكمِ مِنَ النَّوم، فإِنَّ الخَلاصَ أَقرَبُ إِلَينا الآنَ مِنه يَومَ آمَنَّا"(رومة 13: 11).