رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فَاحذَروا واسهَروا، لِأَنَّكم لا تَعلَمونَ متى يَكونُ الوَقْت "لا تَعلَمونَ" فتشير الى جهل التلاميذ وقت مجيء المسيح ثانيا، وهو أمرٌ محتومٌ وإن لم نعلم ساعته. ان موعد مجي الرب هو الذي لا نعلمه على وجه التحديد، إذ هو مخفيٌّ في علم الآب، حتى ان الابن نفسه في حدود تجسُّده التي قبلها طوعا، لا يشترك في هذا السر، وتخلى باختياره عن الاستخدام غير المحدود لقدراته الإلهية، ويُعلق القديس اوغسطينوس "أن السيد المسيح لا يجهل اليوم، إنما يعلن أنه لا يعرفه، إذ لا يعرفه معرفة مَنْ يبوح بالأمر". لا يريد الانجيل ان ينتقص من مساواة الآبن للآب، ولكن العالم اليهودي يعلن ان الله وحده يعرف النهاية ويحدّدها، حيث جاء كلام يسوع مؤكداً امتيازات الله الآب "لَيَس لَكم أَن تَعرِفوا الأَزمِنَةَ والأَوقاتَ الَّتي حَدَّدَها الآبُ بِذاتِ سُلطانِه (أعمال الرسل 1: 7). والبحث عن هذه المعرفة هو عائق للإيمان، لا مساعد له. المطلوب هو الاستعداد وليس الحساب. ويحمل جهل التلاميذ وقت مجيء المسيح على زيادة الانتباه والتوقع، لأنه يُمكن حدوثه في أي وقت كان. |
|