![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يَا رَبُّ، لَمْ يَرْتَفِعْ قَلْبِي، وَلَمْ تَسْتَعْلِ عَيْنَايَ، وَلَمْ أَسْلُكْ فِي الْعَظَائِمِ، وَلاَ فِي عَجَائِبَ فَوْقِي ( مزمور 131: 1 ) مسلك أليآب الساخر يوم اتهمه بالكبرياء وشر القلب، زاعمًا أنهما الباعث الذي أتى به إلى المحلة، هل أثار فيه هذا المسلَك تبرُّمًا وأنينًا؟ هو بكل بساطة يُجيب أخاه: «ماذا عملتُ الآن، أمَا هو كلامٌ؟»، ثم «تحوَّلَ من عندهِ»!! إن هدوء الروح هذا، في لحظة الإهانة غير المألوفة، لم يكن طبيعيًا ومألوفًا منه، فهو في ذلك واحد مثلنا، تحت نفس الآلام والانفعالات. وإليك عيِّنة يوم استثاره نابال، فقد أطلّ طبعه المُتقد من خلال تلك الإثارة؛ توقَّد غيظًا، وكان يوشك أن ينتقم لنفسه نقمة عارمة، لو لم تُقيده أبيجايل في تبكيت حكيم لطيف (1صم 25). ونفهم من مزمور19: 13 مدى إحساسه بناحية الضعف هذه حين يقول: «أيضًا من المُـتكبرين (أو الكبرياء) احفظ عبدكَ فلا يتسلَّطوا عليَّ. حينئذٍ أكونُ كاملاً وأتبرأ من ذنبٍ عظيم». فقد أدرك أن سلسلة خطايا الكبرياء تنتهز كل فرصة لفرض سيطرتها. |
|