أبو الفتوح هناك أخونة للحكومة وليس لمصر وأطالب الرئيس بتحقيق الاستقلال الوطني
قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المشرح السابق للرئاسة الجمهورية، "إن مفهوم أخوانه الدولة غير صحيح، ومن الممكن أن يكون هناك أخونة للحكومة أو السلطة التنفيذية لحزب الغالبية، أما أخونة لمصر فذلك شيء غير مقبول"، داعيا حزب الغالبية إلى "الحكم الرشيد والتوحيد بين التيارات السياسية". وأضاف أبو الفتوح، خلال ندوة "مستقبل العمل الطلابى فى عيون الثورة المصرية بكلية الهندسة"، أن أهداف الثورة "لم تكتمل بعد، ويجب أن نتمسك بتحقيق الاستقرار الوطني، والذي لم يتحقق طالما هيمنة القرار الإستراتيجي المصري في يد الأمريكان والصهاينة". ورفض أبو الفتوح "أن يتحول الوطن من وطن رجال أعمال الحزب الوطني إلى رجال أعمال من نوعية أخرى، يسيطرون على الثورة ومقدرات الأمة"، مطالبا بـ"الرأسمالية الشفافة التي تحقق رأس مالها بشرف ونزاهة وعدالة اجتماعية وليس مجرد تحقيق الثراء الشخصي". وطالب أبو الفتوح الرئيس محمد مرسي "بتحقيق الاستقلال الوطني"، منتقدا أن تمد مصر يدها للإعانات من الخليج وأوروبا رغم أننا قادرين على أن نصبر ونضحي إذا وجدنا خطة واضحة وشفافة لإعادة بناء الأمة". وأكد أبو الفتوح أن "اعتصامات الشباب واحتجاجتهم سلمية، وما حدث في محمد محمود وماسبيرو كان بسبب التنظيم البلطجي الذي شكله النظام السابق بحماية من المجلس العسكري"، مشيرا إلى أن "ما يتم القبض عليه يتم تسريحه لاستكمال المخطط ضمن خطة إجهاض الثورة". وطالب أبو الفتوح النخب السياسية بألا تتحول إلى "أبواق إعلامية"، وأن "تنزل الشارع وتخدم الفقراء"، وأن "نكف عن تجريح بعضنا البعض وأن يكون الحكم بيننا هو صندوق الانتخابات". وأوضح أنه "لا نجاح لثوراتنا إلا إذا تبنى النظام الحاكم قضية العدالة بكل حسم، وأن يحقق أهداف التعليم والصحة ولا يتركها للقطاع الخاص"، مضيفا "إننا نعيش في وطن70% يعانون الفقر و40 % تحت خط الفقر". وأكد المرشح الرئاسي السابق أن "الحركة الطلابية هي رأس الحرية في الدفاع عن مصر ورأس الحربة في التضحيات وأنها لن تكون شريفة إلا باحترام الأساتذة والعاملين بالكلية حتى عمال النظافة"، مشددا "لن نسمح أن يدخل الجهاز الأمني داخل الجامعة ذلك الجهاز الذي أهان طلاب مصر وأساتذتها، قائلا "ستظل الجامعة ملك طلابيها"، مطالبا أن "تصدر اللائحة الطلابية بقانون من البرلمان وليس بقرار جمهوري، حتى لا تكون عرضه للمزاج السياسي"، مشيرا إلى أن "السادات ألغى لائحة 76 التي وضعها الطلاب في مؤتمر شبين الكوم وغيرها باللائحة 79 التي يعاني منها الطلاب حتى الآن". وقال أبو الفتوح "لابد من تحول الاتحاد الطلابي إلى منظمة نقابية تدافع عن الطلاب، وأن تتحول مهمة اتحاد الطلاب إلى مهمة النقابية الطلابية"، مؤكدا على "أهمية توطيد العلاقة بين الطلاب والأساتذة، وأن تدار بين هذين الطرفين دون طرف آخر". وناشد الطلاب "استكملوا ثورتكم ولا تسمحوا لليأس أن يتسرب إلى نفوسكم، ولن تكمتل الثورة من قبل جماعة أو حزب سياسي بل من خلالكم" مستشهدا بقول رسول الله: "نصرني الشباب وخذلني الشيوخ". وأضاف "إننا نريد تغير المعني الأبوي من مفهوم القهر إلى مفهوم الحرية، وأن يفتخر الأب بابنه"، مشيرا إلى أن "التعبيرالسلمي عن الرأي حق للطلاب طالما دون تجريح أو إساءه أو دون إعاقة للعملية التعليمية". وعن حبس الطالب عماد أبو اليزيد قال أبو الفتوح "أنادي الحرية لعماد وكل الطلاب المحبوسين بالمحاكم العسكرية"، مناشدا الجمعية التأسيسية للدستور بإلغاء ما يسمى بـ"القضاء العسكري"، مؤكدا أنه "لا يوجد هذا المسمى، بل هو صناعة الأنظمة المستبدة لقهر المدنين، وممكن استبداله بمجلس تأديبي عسكري يحاكم العسكريين على جرائمهم داخل ثكانتهم". ومن جهته، دعا رئيس اتحاد الطلاب بكلية الهندسه محمد السعدي، الطلاب إلى التظاهر الاثنين المقبل "دعما للطالب عماد أبو اليزيد"، الذي قال إنه "تم إهانته وضاعت حقوقه"، منتقدا ضعف صلاحيات الاتحاد، كما وجه شكره لأعضاء هيئة التدريس، بينما عاتب الكيانات الإدارية التي اتهما بـ"عدم معاونة الطلاب"، واصفا اللائحة الطلابية بأنها "دستور حياة النشاط الطلابي"، وأنه "تم اغتيالها قبل الثورة، وتحول اتحاد الطلاب لمسخ لا يستطيع التعبير عن الطلاب، ونأمل أن تتطور لتسطيع إنقاذ حقوق الطلاب".
الوطن