|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بَدءُ بِشارَةِ يسوعَ المسيحِ آبنِ الله أمَّا كلمة "بشارة" في الاصل اليوناني εὐαγγέλιον (معناها " إنجيل" أي بشارة او خبر سار) فتشير الى بشارة الله الذي أعلنها يسوع (مرقس1: 14)، وهذه البشارة هي يسوع نفسه، وهكذا يتلاقى الإعلان والمُعلِن معا. وردت هذه اللفظة 75 مرة في العهد الجديد، ولها ثلاثة معان ٍ: الأول : الخبر السار بملكوت الله على الأرض "كانَ يسوع يَسيرُ في الجَليلِ كُلِّه، يُعَلِّمُ في مَجامِعِهم ويُعلِنُ بِشارَةَ المَلَكوت" ( متى 4: 23) ؛ والمعنى الثاني خبر يسوع وعمله الفداء شفاهاً وكتابة ً: "اذكُرْ يسوعَ المسيحَ الَّذي قامَ مِن بَينِ الأَموات وكانَ مِن نَسْلِ داوُد، بِحَسَبِ بِشارَتي"( 2 طيموتاوس 2: 8)؛ والمعنى الثالث : دين المسيح كله "أُذَكِّرُكم أَيُّها الإِخوَةُ البِشارةَ الَّتي بَشَّرتُكم بِها وقَبِلتُموها ولا تَزالونَ علَيها ثابِتين" ( 1قورنتس 15: 1) . ولفظة انجيل هنا لا تدل على السِفر ذاته، بل على محتوياته، أي البشارة السارة للعالم وسرها الخلاصي الذي قدَّمه المسيح للبشر؛ ومرقس هو الإنجيلي الوحيد الذي أعطى لسفره عنوان "إنجيل " ناسبًا إياه ليسوع المسيح ابن الله. وهذا الانجيل هو نفس البشارة التي أعلنها الرسل بان الخلاص قد تمَّ عبر حياة يسوع المسيح وموته وقيامته كما جاء في رسالة بولس الرسول "مِن بولُسَ عَبْدِ المسيحِ يسوع دُعِيَ لِيَكونَ رَسولاً وأُفرِدَ لِيُعلِنَ بِشارةَ الله"(رومة 1: 1). فالإنجيل يُعلن خبر حضور الله بيننا، وهكذا لم نَعدْ وحدنا، ان الله يسير معنا. الأب لويس حزبون - فلسطين |
|