ففى بشارة الملاك لزكريا الكاهن،
قيل "فلما رآه زكريا اضطرب ووقع عليه خوف.
فقال له الملاك: لا تخف يا زكريا لأن طلبتك قد سُمعت،
وامرأتك أليصابات ستلد لك إبناً" (لو 1: 13، 12).
وفى بشارة الملاك للعذراء قيل "فلما رأته اضطربت من كلامه،
وفكّرت ما عسى أن تكون تلك التحية.
فقال لها الملاك لا تخافى يا مريم، لأنك قد وجدت نعمة عند الله"
(لو 1: 30، 29).
فى قصة البشارة أيضاً، نرى احترام جبرائيل الملاك للقديسة العذراء.
فإنه لما ظهرلها، قال "سلام لك أيتها الممتلئة نعمة،
الرب معك مباركة أنت فى النساء" (لو 1: 28).
ويختلف هذا اللقاء، عن ظهور الملاك لزكريا الكاهن،
وظهور الملاك ليوسف فى حلم.
ففى كلا الظهورين لا تحية ولا مديح، كما فى الظهور للعذراء.