وحدث جوعٌ في الأرض. فانحدر أبرام إلى مصر ليتغرب هناك،
لأن الجوع في الأرض كان شديدًا
( تك 12: 10 )
الله الذي أتى بإبراهيم إلى الأرض، ألا يعوله سواء في المجاعة أو في غيرها؟ ونحن، هل نترك مكان الشهادة لله من أجل ضمان مستقبلنا، فنبحث عن حقول أخرى تبدو أكثر خضرة؟ فسواء في الاحتياج المادي أو الروحي دعونا نطمئن «لا تهتموا بشيء، بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر، لتُعلم طلباتكم لدى الله» ( في 4: 6 ). هذا ما يستحضر «سلام الله»، وليس البحث عن تعضيد في مكان آخر يبدو مُغريًا
. فلو اجتزنا في امتحانات للإيمان مؤلمة، فما الغرض منها سوى تزكية إيماننا؟ «لكي تكون تزكية إيمانكم، وهي أثمن من الذهب الفاني» ( 1بط 1: 7 ). فلماذا نسعى إذًا لإبطال الامتحان؟ ولماذا نتألم منه؟