رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
.عيد اللقاء.. ...اليوم أشعة النور الأولى تلقفها سمعان الشيخ.. بعد أربعين يوما ًمن صعوده الجبل،استلم موسى لوحي الوصايا والشريعة المكتوبين بإصبع الله ..وطلب موسى أن يرى وجه الله فأجابه :" لا تقدر ان ترى وجهي،لأن الإنسان لا يراني ويعيش.. " (خروج٢٣:٣٣) وبعد أربعين يوماً من ميلاد المسيح،يستلم سمعان الشيخ لا الشريعة،بل واضع الشريعة والناموس _المسيح الكلمة المتجسد،الكلمة التي ستُكتَب لا على لوحي حجر ،بل على قلب كل من سيؤمن به من البشر.،هو الإله الأزلي الذي بعد ان رأيناه طفلاً في مزود وضيع، يُرى محمولاً على أيدٍ بشرية،دائساً درجةً ثانيةً من سُلّم تنازلاته لأجلنا ، تاركاً وحاجباً مجده السرمدي،ليدرك بشريةً ساقطة في جحيم البعد والنكران والخيانة. ..بشرية هَرِمَة بالخطيئة،لكن ما تزال تملك الرجاء بالخلاص ومنتظرته بشخص سمعان الشيخ _الذي رٱه وجهاً لوجه_وبشخص حنة النبية،الطاعنة في السن أيضاً،التي تنبأَتْ عنه انه المخلّص.. لقاء بين القديم الأيام السماوي،وسمعان الشيخ البار ( العجوز الأرضي)،حاملاً على ذراعيه مَن اتى ليشفي الشبيه بالشبيه والمثل بالمثل،أي صار انساناً ليشفي انسانيتنا،وصار عبداً _بلا خطيئة_ ليحررنا من عبوديتنا،إن سلكنا مسلكه وسمعنا وحفظنا وصاياه،والذي وعد ليس بكاذب.. قال الروح لسمعان : " لن ترى الموت،قبل ان ترى مسيح الرب" (لوقا٢٦:٢).. اي لن ترى الموت قبل أن ترى الحياة (المسيح الحياة)..وبعدها تموت براحة وسلام،وتبشّر _قبل يوحنا المعمدان_ من هم في الجحيم ان الحياة قد وُلِدت، وشجرة الحياة نبتَت وستنمو لتعطي ثمارها لكل من أراد وٱمن وعمل.. وها هي صخرةُ الحياة تنقطع من جبل البتول بدون يد _كما رٱها دانيال_ تتدحرج (تتنازل)، من قمة الجبل لتنمو وتضرب الأوثان_لا في مصر فقط،بل أوثان العالم المهترئ وتحطم كل عباداته الشيطانية القديمة..تمّمتْ مريم الطاهرة ما أمرت به الشريعة،فقدمت ثمرة بتوليتها_ ابنها البكر يسوع،والذي هو بكر الآب قبل كل الدهور،والذي سيصير بكر الأموات (اول القائمين من الموت) ليكون هو الأول في كل شيء (كولوسي١٨:١). لم تجلب معها حَمَلٌ حولي (خروف عمره سنة)،لأن من قدّمَتٔه هو الحَمَل الإلهي الرافع خطيئة العالم والذي سيُصلَب عن خطايانا جميعاً..لكنها سمعتْ وفهمت نبوءة سمعان عنها أن سيجوز سيفٌ في نفسها (حياة الألم لأجل ابنها)،فكانت محبتها لإبنها وتواضعها الحقيقي كفيلان أن يسندانها طيلة فترة ٱلامها الأرضية،وخاصة عند صليب ابنها الوحيد،إلى أن سمعتٔ بشرى القيامة من الملاك نفسه الذي بشرها بالحَبل قائلا' لها :افرحي.. وأيضا' أقول افرحي..فصارت هي فرح كل المحزونين،الصابرين والمُرتجين شفاعتها ورحمة ابنها ومحبته للبشر . فإن كان ملوك الأرض يُغدقون الهِبات والعطايا لشعبهم في أفراح أولادهم الملوك..فكم بالأحرى الملك السماوي يُغدِق علينا من نوره ومواهبه وخيراته السماوية،في عيد ابنه السماوي القدوس،الآتي لإنارة ولخلاص ولحياة العالم أجمع . له المجد كل حين مع ابيه وروحه القدوس .ٱمين.. تنعاد عالجميع بالخير والبركة والنور.. الأرشمندريت باييسيوس.. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
معجزة النور المقدس الذى يخرج من قبر السيد المسيح منذ قيامته وحتى اليوم |
سمعان الشيخ |
سمعان الشيخ |
شفيع اليوم 10/11/2014 القديس سمعان الشيخ |
سمعان الشيخ |