رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مريم العذراء فهي لطالما شكلت موضع تكريم وابتهال عند المسيحيين. فهي "والدة الإله (ثيوطوكس- Theotokos) الدائمة البتولية" (Aeparthenos) عند الارثوذكس والكاثوليك، عقيدة أقرها المجمع المسكوني الثالث في افسس العام 431، ومريم العذراء حفظت من الخطيئة الاصلية منذ اول يوم حبل بها، بنعمة وانعام خاص من الله القادر على كل شيء، نظرا الى استحقاقات السيد المسيح مخلص الجنس البشري، ونتيجة امومة مريم الالهية التي تعبّر عن دعوتها الفريدة بالنظر الى تدبير الخلاص". وفي العقيدة الاخرى، يوضح ان "انتقال مريم بالجسد والنفس الى السماء تتويج اعلى لامتيازاتها. وهذا الامتياز يتوِّج اتحادها بابنها... ويوحدها به في المصير نفسه. وقد انتهى هذا المصير بالارتفاع في المجد بنفسها وجسدها". أما مريم في القرآن فالله يعطيها حيزا مهما من آياته الشريفة، منطلقاً في ذلك من نظرة الاسلام الواقعية الى الانسان في انسانيته، من دون النظر الى عنصر الانوثة والذكورة فيه، فهي بلغت مكانتها في الاسلام، اضافة الى الاضاءة على حياتها وكراماتها في اماكن متفرقة، وبصور متعددة، كما خصص لها آية في القرآن الكريم وهي السورة التاسعة عشرة من القرآن .وأن الموقع الذي احتلته في نفوس الانبياء والكهنة، رغم كونها انثى، دفعهم إلى التنازع والتنافس على من سينال هذه الحظوة الالهية، وبيّن القرآن في مرة نادرة بل وحيدة، ان رزقها كان يأتيها من السماء، بتوسط الملائكة، من دون ان يخالط يد بشري او صنعه، مما يؤدي الى امتلائها طهارة واصطفاء وحسن علاقة بالله تعالى". ويقول الاب وهبه: "لا نريد ان نجعل الفروق الطفيفة في النظرة الى مريم بين مختلف الطوائف، فهو اختلاف في النظرة ناتج عن الحب لها. ويمكن ان نعود ونتوحد بمريم التي هي امنا جميعا. وعند المسلمين، هي ام النبي عيسى. فمريم هي المظلة التي تمتد فوق الكل، ونتدفأ، مسيحيين ومسلمين، تحت جناحيها . |
|