رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فلَمَّا أَلحُّوا علَيه في السُّؤال اِنتَصَبَ وقالَ لَهم: مَن كانَ مِنكُم بلا خَطيئة، فلْيَكُنْ أَوَّلَ مَن يَرميها بِحَجَر! "مَن كانَ مِنكُم بلا خَطيئة، فلْيَكُنْ أَوَّلَ مَن يَرميها بِحَجَر" فتشير إلى دعوة للتفكير والتدبير، قبل الحكم والتكفير، ودعوة لفحص الذات وللتنازل عن الكبرياء الروحي. دعاهم يسوع لتغيير موقفهم ومساعدتهم لرؤية الأشياء من وجهة نظر أخرى، إذ نقل يسوع المشكلة من وجهتها الشرعية وجابههم بمعناها الأدبي في حياتهم؛ وضع يسوع كلٌّ منهم أمام ضعفه وخطيئته وأمام مشكلة من الذي يستحق أن يُنفِّذ الحكم؟ وموقفه هذا لا يأتي للهروب من العدالة، لأنه لم يعترض على حكم الشريعة انه أتى لا ليُبطل الشريعة بل ليُكمل (متى 5: 17)، لكنه سألهم عمن يتأهل للبدء بالرجم. فمن يريد أن ينفِّذ القانون عليه أن يكون مع القانون، وليس من الخاطئين. ويُعلق القديس أوغسطينوس "هذا هو صوت العدالة لمعاقبة الخاطئة، ولكن ليس بواسطة الخطأة. ليُنفذ الناموس لكن ليس بمخالفي الناموس". وهنا يُذكر يسوع الكَتَبةُ والفِرِّيسيُّينَ بما تقضيه الشريعة (ثنية الاشتراع 17: 5-7) كي يتجنب الفخ المنصوب له أو يُذكرهم بأنهم خاطئين فلا يدينوا لئلا يُدانوا (متى 7: 1-2). ومن هنا نقل يسوع القضية من امرأة وحيدة خاطئة، إلى الجمع كله بدءاً بالكَتَبةُ والفِرِّيسيُّينَ الذين أرادوا أن يحرجوه فأحرجهم. وكأن يسوع يقول لهم "لِماذا تَنظُرُ إلى القَذى الَّذي في عَينِ أَخيك؟ والخَشَبَةُ الَّتي في عَينِكَ أَفَلا تَأبَهُوا لها؟ (متى 7: 3)، ويعلق القديس أوغسطينوس "لم يسقط السيد المسيح في الشباك المنصوبة له، بل بالأحرى سقطوا هم فيها". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يارب، اعطني الشجاعة لتغيير الأشياء |
التطويبات هي وجهة نظر يسوع لرؤية الآخرين |
هل لدى الله طريقة أخرى لتغيير الناس سوى التجارب والضيقات؟؟؟ |
طرق أخرى لرؤية القطط في الظلام |
مجرد وجهة نظر |