رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يشكّل سّر المعمودية في الحياة المسيحية المدخل الوحيد إلى عيش أسرار الكنيسة، من خلال هذا السّر يدخل المعتمد إلى حياة الله التي ظهرت بيسوع المسيح، ويدخل يسوع على حياة المُعمَّد، فيصبح الاثنان شخصاً واحداً. ويصبح عمل الخير من طبيعتنا وتصبح القداسة في متناول أيدينا وضمن إمكانياتنا البشرية. إن سار الإنسان وراء يسوع استطاع أن يعيش ويعمل ويتألم ويموت عن ذاته بنوع إنساني حقاً، مسنوداً من الله، مستعداً لخدمة الناس في السّراء والضرّاء طوال حياته وفي ساعة مماته. وفي هذا الصدد قال القديس كيرلس الكبير "فما عُمد المسيح إلا لتعليمنا بأن الإنسان الذي من ذرية داود وهو المتحد بالله الابن عُمِّد وقَبِل الروح القدس مع أنه لم ينفصل قط عن روحه (القدوس) قبل العماد. بل إذ هو المسيح الكلمة ابن الله الوحيد الذي يشترك مع الآب في العظمة والسلطان، لأنه بطبيعته الابن الحقيقي يرسل الروح القدس إلى الخليقة ويهبه لكل من كان جديرًا به، إذ قال حقًا: جَميعُ ما هو لِلآب فهُو لي " (يوحنا 16: 15). والآن أخذنا المسيح مثلنا الأعلى، فلنقترب من نعمة العماد الأقدس حيث يفتح لنا الله الأب أبواب السماوات ويُرسل لنا الروح القدس، الذي يقبلنا كأبناء له، "أَنتَ ابنِيَ الحَبيب، عَنكَ رَضيت" (مرقس 1: 11). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
السيد المسيح مثلنا الأعلى فى الاستعداد |
السيد المسيح مثلنا الأعلى فى التواضع |
السيد المسيح مثلنا الأعلى في الطهارة |
السيد المسيح مثلنا الأعلى فى البساطة |
السيد المسيح مثلنا الأعلى فى القناعة |