" الحَبيب " فتشير الى موضع معزة الله ألاب الخاصة لابنه الوحيد. وقد وردت هذه اللفظة لأول مرة في انجيل مرقس، وقد تكررت في انجيله (41) مرة. أمَّا عبارة "رَضيت" فتشير الى اختيار الله ليسوع، موضع معزيته الخاصة كي يُحمِّله رسالة معلناً انه ابنه الوحيد. فكان صوت الآب إعلانا رسميا من الآب للابن، وتصديقا لرسالته وتكريساً علنياً لذاته القدوس لدى شعب الله. وعليه يشير مرقس في هذه الآية الى صورتين نبويتين، صورة ابن الملك داود (2 صموئيل 7: 14) وصورة الخادم (العبد) الذي يأخذ على عاتقه خطايا جماعة الناس (أشعيا 53: 12). أثناء اعتماد يسوع ظهر الله الواحد بثالوثيه الأقدس: الآب والابن والرُّوح القُدُس. الله واحد ولكنه في نفس الوقت ثلاثة أقانيم: الآب يتكلم، والابن يُعمَّد، والروح القدس ينزل على الابن للدلالة على انه المخلص الموعود به (أشعيا 11: 12). فيسوع هو ابنه الحبيب (مزمور 2: 7) وموضع معزة الله الخاصة (أشعيا 42: 1). وما يتطلع اليه إنجيل مرقس هو الخلاص الذي دشّنه يسوع تطهيراً من الخطايا وتقديساً للشعب.