"مريم هى حاضرة على الدوام بجانب سرير أطفالها الذين يغادرون هذا العالم. إذا وجد شخص ما نفسه وحيدًا ومهجورًا، فهى تكون هناك فى قربه، كما كانت فى جوار ابنها عندما تخلّى عنه الجميع، لقد كانت مريم ولا تزال حاضرة فى أيام الوباء، بالقرب من الأشخاص الذين أنهوا لسوء الحظ مسيرتهم الأرضية فى حالة من العزلة، بدون تعزية قرب أحبائهم، لقد كانت مريم حاضرة هناك على الدوام بحنانها الوالدى".
"إنَّ الصلوات التى نوجّهها إليها لا تذهب سدى، لأنَّ امرأة الـ "نَعَم"، التى قبلت بجهوزيّة دعوة الملاك، تستجيب أيضًا لطلباتنا، وتصغى إلى أصواتنا، حتى تلك التى تبقى مغلقة فى قلوبنا، والتى لا تملك القوة للخروج ولكن الله يعرفها أفضل منا، وكأى أم صالحة، تدافع عنا مريم فى الأخطار، وهى تقلق علينا، حتى عندما ننشغل بأمورنا ونفقد معنى المسيرة، ونعرِّض للخطر لا صحتنا وحسب، وإنما أيضًا خلاصنا، إنَّ مريم حاضرة هناك، وهى تصلى من أجلنا، وتصلى من أجل الذين لا يُصلّون، لأنها أمنا".