هذا التجسد العجيب عبَّر عنه القديس مار يوحنا بقوله: "وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً"(يو 1: 14)
ولا بُدَّ هنا من التذكير بان العذراء مريم عندما ولدت السيد المسيح لم تَفقُد عُذريتها، بدليل تعجبها من كلام الملاك لها بالحبل العذراوي!
فهي عذراء قبل الحبل الالهي وبقيت عذراء بعد الولادة! وهذا ما عبَّر عنه النبي إشعياء بكلمة "آية" فقال:
"وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ"
فأيَّةُ آية أو معجزة لولادة العذراء أن فقدت عُذريتها!