وفي 23 يونيو سنة 1936م وأستأجر الطاحونة من الحكومة مقابل ستة قروش صاغ سنوياً . وأقام فيها
مستمتعاً بعشرة إلهية قوية . وعاش ابونا مينا حوالى ست سنوات فى هذه الطاحونة لم يفتر يوما عن إقامة صلاة القداس الهى , فأقام مذبحا فى الدور الثانى وكان يمارس صلواته وعباداته وأنضم إلى زمرة القديسين الذى وصفهم الكتاب المقدس بأن "وهم لم يكن العالم مستحقاً لهم. تائهين في براري وجبال ومغاير وشقوق الأرض" عب 11 : 38 "لعظم محبتهم في الملك المسيح "(القداس الإلهي). وهناك تحولت حياته من كثرة الصوم والصلاة والسهر إلى نور يجذب الذين فى الظلمة وفى وسط هموم العالم حتى تحولت الطاحونة إلى منار ثم إلي مزار - ووهب له الرب يسوع موهبة إخراج الشياطين وشفاء المرضى .