وبَعدَ اعتِقالِ يوحَنَّا، جاءَ يسوعُ إِلى الجَليل يُعلِنُ بِشارَةَ الله، فيَقول: "جاءَ يسوعُ إِلى الجَليل" فتشير الى لجوء يسوع الى الجليل بعد العماد والتجارب واعتِقالِ يوحَنَّا، ليتفادى الخطر الذي يهدّد حياته، ويبدأ هناك بالإعلان عن مجيء الملكوت. ويعلق القدّيس ايرونيموس "انتقلنا من الشريعة إلى الإنجيل حيث يمثّل يوحنّا المعمدان الشريعة، ويمثّل يسوع الإنجيل" (عظات حول إنجيل القدّيس مرقس). ويستخدم متى الانجيل فعل لجأ ἐξῆλθεν بدل ذهب ἦλθεν للدلالة على الخطر (متى 2: 12)؛ ويعلق الاب ثيوفلاكتيوس" لكي يظهر لنا السيد المسيح أنه يجب أن ننسحب في الاضطهادات ولا ننتظرها، لكن إن سقطنا تحتها نثبت فيها".
وفي انجيل لوقا نقرأ "عادَ يسوعُ إِلى الجَليلِ بِقُوَّةِ الرُّوح"(لوقا 4: 14)، إذ شرع يسوع في خدمة التعليم في مجمع الناصرة مُداوما عليها بدافع من الروح القدس الذي نزل عليه عند عماده.
ثم اتى الى كفرناحوم. وكانت عِلة تركه اليهودية ومجيئه الى الجليل هو مقاومة فرِّيسي اليهودية إياه وزيادة ميل الجليليين الى قبوله وسماع كلامه.