رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فما أحياه الآن في الجسد، فإنما أحياه في الإيمان، إيمان ابن الله، الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي ( غل 2: 20 ) لكن يوجد ما هو أكثر من ذلك. فليس الرب فقط غرض إيماننا، بل هذا الإيمان نفسه يتغذى ويتقوى بشخصه المبارك. إن المسيح هو حياة إيماننا، لهذا يقول: «كما أرسلني الآب الحي، وأنا حيٌ بالآب، فمَن يأكلني فهو يحيا بي» ( يو 6: 57 ). وأكل المسيح معناه امتلاكه بالإيمان في كل ما هو عليه، وهذا يبين وجوب اعتمادنا عليه كمصدر الحياة، فكما يغذي الطعام أجسادنا وينميها، هكذا المسيح يغذي نفوسنا ويقويها. عنده ينبوع الحياة، والإيمان هو المجرى الذي يربطنا بهذا الينبوع الذي فيه تجري لنا الحياة بقوة الروح القدس. |
|