رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَقومُ وأَمضي إلى أَبي فأَقولُ لَه: يا أَبتِ إِنِّي خَطِئتُ إلى السَّماءِ وإِلَيكَ. "السَّماءِ" فتشير إلى الله دون ذكر اسمه الذي لا يوصف (دانيال 14: 22)، وتدل أيضا على مسكن الله الخاص، ولذلك يُقال إن الله في السماء وأنه إله السماء، ومشيئته نافذة هناك ولذلك نصلي قائلين: لِيَأتِ مَلَكوتُكَ لِيَكُنْ ما تَشاء في الأَرْضِ كما في السَّماء " (متى 6: 10)؛ وقد نزل المسيح من السماء وصعد إليها وهو فيها (يوحنا 3: 13) هناك تسكن الملائكة، ويسود الفرح والسلام. وقد هيأ المسيح فيها منازل كثيرة للمؤمنين به (يوحنا 14: 2) وقد صعد إيليا في عاصفة إليها (2 ملوك 2: 1) كما أن لكل مؤمن ميراثاً فيها وهو يكنز فيها كنوزه (1 بطرس 1: 4) وقد قال الربِّيون أن هناك سبع سماوات، ولكن بولس الرسول يقول إنه صعد إلى السماء الثالثة في رؤياه (2 قورنتس 12: 2) فالسماء الأولى سماء السحب والطيور، والسماء الثانية سماء الكواكب والنجوم، أمَّا السماء الثالثة فهي مظهر المجد الإلهي ومسكن المسيح بالجسد والملائكة والقديسين. وحالتها فوق فهمنا وإدراكنا (أفسس 1: 3). أمَّا عبارة " إِلَيكَ " في الأصل اليوناني ἐνώπιόν σου (معناها قدّامك) فتشير إلى اعتراف الإنسان لله والاتضاع أمامه تائبا. |
|