رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَقومُ وأَمضي إلى أَبي فأَقولُ لَه: يا أَبتِ إِنِّي خَطِئتُ إلى السَّماءِ وإِلَيكَ. "خَطِئتُ " مصلح عبري חָטָאתִי (معناه ارتكبتُ ذنباً بتعمُّد) فتشير إلى الاعتراف بالخطأ؛ لقد واجه الابن الضال خطيئته بتواضع وثقة ولام ذاته. فطريق الملكوت هي لوم الذات والاعتراف " أنا "خَطِئتُ"، والله يعرف كل شيء، ولكنه ينتظر هذا الاعتراف. الاعتراف بالخطيئة شرط ضروري للمغفرة، ولا تكون التوبة صحيحة دون الاعتراف " إِذا اعتَرَفْنا بِخَطايانا فإِنَّه أَمينٌ بارّ يَغفِرُ لَنا خَطايانا وُيطَهِّرُنا مِن كُلِّ إِثْم" (1 يوحنا 1: 9). ويُعلق القديس أنطونيوس الكبير "إذا سلَّمت النفس ذاتها للرب بطلت قوَّتها، يظهر الله الصالح لها هذه الأوجاع والعيوب واحدة فواحدة لكي تحيد عنها". وهكذا يليق بكل خاطئ أن يصلي قائلا كالعشار: "الَّلهُمَّ ارْحَمْني أَنا الخاطئ! " (لوقا 18: 13). علامة التوبة الحقيقية هي شعور الخاطئ بانه أخطأ إلى الله وان ذلك أعظم جرما من الأخطاء إلى الناس، هكذا كانت توبة داود بدليل قوله " إِلَيكَ وَحدَكَ خَطِئتُ والشَرّ أَمامَ عَينَيكَ صَنعتُ" (مزمور 51: 6). |
|