هل عرف السيد المسيح المستقبل القريب؟
عرف السيد المسيح المستقبل القريب: فعندما طلبوا منه الجزية قال لبطرس "إذهب إلى البحر وإلق صنارة والسمكة التي تطلع أولًا خذها ومتى فتحتَ فاها تجد أستارًا فخذه وأعطهم عني وعنك" (مت 17: 27) فالسيد المسيح علم إن هناك سمكة في البحر من بين آلاف الأسماك في فمها إِسْتَارًا، وهذا الإستار يساوي أربعة دراهم وهي تكفي الضريبة الخاصة به وببطرس، وإن هذه السمكة ستكون في المكان الذي سيذهب إليه بطرس، وستكون هذه السمكة هي الأولى في صنارة بطرس.
وقبل دخول السيد المسيح إلى أورشليم "أرسل إثنين من تلاميذه. وقال لهما أذهبا إلى القرية التي أمامكما فللوقت وأنتما داخلان إليها تجدان جحشًا مربوطًا لم يجلس عليه أحد من الناس. فحلاَّه وأتيا به. وإن قال لكما أحد لماذا تفعلان هذا فقولا الرب محتاج إليه. فللوقت يرسله إلى هنا. فمضيا ووجدا الجحش مربوطًا عند الباب خارجًا على الطريق فحلاَّه. فقال لهما قوم من القيام هناك ماذا تفعلان تحلاَّن الجحش. فقالا لهم كما أوصى يسوع فتركوهما" (مر 11: 1 - 6) لقد عرف السيد المسيح مكان الجحش. بل وعرف تاريخه أنه لم يجلس عليه أحد من الناس، وعلِم أن قومًا سيعترضون عليهما، ولكنهم عندما يسمعون إن الرب محتاج إليه سيصدقونهما ويتركونهما.
وأيضًا أرسل السيد المسيح بطرس ويوحنا إلى أورشليم لإعداد الفصح " فقال لهما إذا دخلتما المدينة يستقبلكما إنسان حامل جرة ماء. اتبعاه إلى البيت حيث يدخل" (لو 22: 10) لقد عرف الرب يسوع إن اللحظة التي سيصل فيها التلميذان سيلتقيان بمرقس وسيكون حاملًا جرة ماء، مع إن الأمر الغالب إن الفتيات هن اللواتي يستقين الماء.