فقالَ أَصغَرُهما لِأَبيه: يا أَبَتِ أَعطِني النَّصيبَ الَّذي يَعودُ علَيَّ مِنَ المال. فقَسَمَ مالَه بَينَهما.
تشير عبارة "أَعطِني النَّصيبَ الَّذي يَعودُ علَيَّ مِنَ المال" إلى طلب الابن الأصغر بحصته من الميراث.
ويُعد هذا الطلب غير شرعي، والدليل على ذلك أنه كان متداولا في الشريعة اليهودية أن الأب وهو حي يُقسم أمواله باختياره، وليس بطلب ابنيه.
قسّم أبونا أبراهيم ماله على أولاده في حياته باختيار منه منعا لانشقاق العائلة (التكوين 25: 5-6).
الابن الأصغر هنا طلب نصيبه من الميراث لينفقه على شهواته الجسدية متحرراً من الله وشريعته ويكون إلها لنفسه تابعا ميل قلبه (التكوين 3: 5).
فقسَّم معيشته، وفصل بينه وبين ذويه، لأنه فكَّر أن وجوده يتحقق فقط عندما يُصبح وحيداً منعزلاً. المسيحية تُعلم أن الحياة لا تتحقق بالابتعاد ولكن بالاتصال.