رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نرى في تهنئة أليصابات لمريم تواضعاً جميلاً، وإلهاماً روحياً سامياً، لأنها قالت: "من أين لي أن تأتي أمُّ ربي إليَّ؟". فقد انعكست آية الاحترام. أليصابات في مقامها كامرأة كاهن جليل، وفي سنّ الشيخوخة، وفي منزلة الإكرام الإلهي الفائق، تقدِّم الآن احتراماً كاملاً لفتاة فقيرة لم يعرف لها أحدٌ بعد امتيازاً إلا في حسن الصفات! ومن قولها: "أم ربي" عرفنا أن هذا الاحترام لم يكن لاستحقاق في مريم، بل إكراماً للذي سوف تلده، واعترافاً بمقامه الإلهي. وهذا قول كبير جداً من فم امرأة يهودية فهيمة تقية مثل أليصابات، لا يمكن أن تقوله إلا لأن الروح القدس الحالَّ فيها قد ألهمها به. |
|