ان كلمة المسيح لها القدرة على تحريرنا من كلّ ما عبودية الشيطان والخطيئة والخداع واليأس.
وفي سرّ العماد، يُمارَس طرد الأرواح النجسة وتتمّ نجاتنا من سلطان الشرّ، حيث نُقلنا من الظلمات إلى ملكوت النور، الّذي هو المسيح الربّ.
وأصبحت حياتنا في يد الربّ، ولا يستطيع أيّ أحد أن يختطفها منّا، ما لم نتخلّىَّ عنها نحن من تلقاء أنفسنا حيث أنّ الشيطان لا يستطيع حرماننا من حرّيتنا، وفي هذا الصدد يقول القدّيس يوحنّا فم الذهب "ليس الشيطان، بل إهمال البشر، هو سبب كل سقطاتهم والويلات الّتي يشكون منها".
ومن هنا يحذِّرنا صاحب المزامير عن التخلّي عن كبريائنا وقساوة قلوبنا وأنانيّة فينا.
اليوم إِذا سَمِعتُم صَوتَه فلا تُقَسُّوا قُلوبَكم كما في مَريبة وكما في يَوم مَسَّة في البَرِّيَّة حَيثُ آباؤكَمُ اْمتَحَنوني واْختَبَروني وكانوا يَرَونَ أَعْمالي" (مزمور 95، 5-9).