لقد كان للاثني عشر امتياز القرب الخاص من الرب، إذ رافقوه ورأوه مثالاً يُحْتَذَى، كما نرى في معاملة الرب الخاصة لكل تلميذ، كل حسب حاجته.
فَمَنْ ذا الذي يُعاشر سيدًا كهذا، ويشهد أعمال محبته، ويلمح أشعة نفسه القُدُّوسة اللامعة، وقلبه العطوف، ورقته ورثاءه للمساكين، ولا يصير إنسانًا جديدًا، إلا إذا كانت نعمة الله لم تفتقده؟
لقد ظهر فساد قلب يهوذا وشره على هذه الخلفية التي تؤكد أنه، ليس ثمة رجاء له.
فهو لم يُجبَر على فعل كهذا، ولا سار في هذا الطريق ضد طبيعته.