![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() في رسالة فيلبي تخلو من ذكر الخطية لذلك فهي مفرحة ولا عجب فإن مياه التطهير هي التي تتحول إلى خمر الأفراح (انظر يوحنا 2)؛ وحيث لا خطية فلا إحزان للروح القدس الساكن في المؤمن، وبالتالي هناك ثمر الروح: فرح. فالتجارب، والضيقات والآلام لا تحني المؤمنين، بل في مَعيَّة الرب «يَذْهَبُونَ مِنْ قُوَّةٍ إِلَى قُوَّةٍ» (مز84: 7). والألم يُقوّي المؤمنين، ويُنضجهم ويدفعهم إلي الرب، ويُحمِّلهم بالثمار. ماذا تقول العروس في سِفْر النشيد عن رياح الحياة، حارة أم باردة؟ وما تأثيرها على جنة كيانها؟ «اِسْتَيْقِظِي يَا رِيحَ الشَّمَالِ، وَتَعَالَيْ يَا رِيحَ الْجَنُوبِ! هَبِّي عَلَى جَنَّتِي فَتَقْطُرَ أَطْيَابُهَا. لِيَأْتِ حَبِيبِي إِلَى جَنَّتِهِ وَيَأْكُلْ ثَمَرَهُ النَّفِيسَ» (نش4: 16). أما الخطية فهي تحني المؤمنين، وتأتي بوجوههم نائحين إلى التراب والرماد. هي التي تبكيهم بكاءً مُرًا. هي التي تجعل مرنم إسرائيل الحلو، الذي طالما أنعشت مزاميره ملايين المؤمنين على مر العصور، يقول: «تَحَوَّلَتْ رُطُوبَتِي إِلَى يُبُوسَةِ الْقَيْظِ» (مز32: 4)، وتجعله يتوق إلى رد بهجة خلاصه (مز51: 7-11). ومكتوب: «إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ» (1يو1: 9)، وهكذا تُرَدّ النفس وتُستعاد أفراح الشركة من جديد. |
![]() |
|