رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«فَأَقُولُ هَذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: الْوَقْتُ مُنْذُ الآنَ مُقَصَّرٌ، لِكَيْ يَكُونَ الَّذِينَ لَهُمْ نِسَاءٌ كَأَنْ لَيْسَ لَهُمْ، وَالَّذِينَ يَبْكُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَبْكُونَ، وَالَّذِينَ يَفْرَحُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَفْرَحُونَ، وَالَّذِينَ يَشْتَرُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَمْلِكُونَ، وَالَّذِينَ يَسْتَعْمِلُونَ هَذَا الْعَالَمَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَعْمِلُونَهُ. لأَنَّ هَيْئَةَ هَذَا الْعَالَمِ تَزُولُ» (1كو7: 29-31) يجب أن نستبعد من أذهاننا فكرة الخطية لكي نفهم هذا الجزء بشكل صحيح (1كو7: 29-31)؛ فالكتاب لا ينهانا هنا عن خطايا، بل بالحري يُحرضنا على مستوى أسمى من الحياة الروحية. فالرسول بولس في هذا الجزء كله يتحدث عن أمور مشروعة لأي مؤمن لا يمكن أن ينهاه عنها. هو فقط يطلب منا ألاَّ نضعها غَرَضًا لقلوبنا، وهو يُحرِّضنا هذا التحريض بناءً على أن الوقت أصبح مُقَصَّرًا، وأمور هذا العالم والزمان سوف تنتهي قريبًا جدًا بمجيء الرب، ولذلك يراه منطقيًا جدًا ألاَّ تكون مشغولية قلوبنا بأمور مؤقتة، حتى ولو كانت في ذاتها مشروعة، خاصة مع الأخذ في الاعتبار أن الوقت المُتبقي لنا على هذه الأرض يُقَصَّرُ يومًا فيومًا. |
|