وصف أنبياء العهد القديم عن احدى صفات المسيح المنتظر انه صانع العجائب وشافي المرضى كما جاء في نبوءة أشعيا " قولوا لِفَزِعي القُلوب: ((تَقَوَّوا ولا تَخافوا هُوَذا إلهُكم ...يَأتي فيُخَلِّصُكم)). حينَئِذ تتَفتَحُ عُيوِنُ العُمْيان وآذانُ الصُّمِّ تَتَفَتَّح وحينَئذٍ يَقفِزُ الأَعرَجُ كالأَيِّل ويَهتِفُ لِسانُ الأَبكَم " (أشعيا 35: 4-6). وقد أكَّد ذلك يسوع بقوله الى تلميذي يوحنا المعمدان " اِذهَبا فأَخبِرا يوحَنَّا بِما سَمِعتُما ورَأَيتُما: العُمْيانُ يُبصِرونَ، العُرْجُ يَمشُونَ مَشيْاً سَوِيّاً، البُرصُ يَبَرأُونَ والصُّمُّ يَسمَعون، المَوتى يَقومونَ، الفُقَراءُ يُبَشَّرون. وطوبى لِمنَ لا أَكونُ لَه حَجَرَ عَثرَة " (لوقا 7: 22-23). وكرّس يسوع الكثير من وقته وعجائبه لشفاء المرضى. ويذكر إنجيل اليوم كيف أن صيت يسوع قد انتشر من بعد ما ذاع خبر شفاء حماة بطرس (مرقس 1: 31) وشَفاء كثير مِنَ المَرْضى المُصابينَ بِمُخَتَلِفِ العِلَل في كفرناحوم (مرقس 1: 34)، فراح "جَميعُ النَّاسِ يَطلُبونَه" (مرقس 1: 37). فالشفاء عند يسوع له رمز التحرير الروحي ويوحي صفة من صفاته المسيحانية.