رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأَتَوه بمُقعَدٍ يَحمِلُه أَربَعَةُ رِجال " أَربَعَةُ رِجال " فتشير الى أصدقاء المُقعَد حيث ألّف بين قلوبهم عمل الرحمة المُشترك؛ ولو لم يكن المُقَعد محبوبا وعزيزا على اصدقائه لما تكبُّدوا بحمله ليأتوا به الى السيد المسيح، وكان هناك ايمان وثقة بين المريض واصدقائه بأن يسوع المسيح سيشفي صديقهم. فالله يسخّر كل شيء من اجل احبائه (رومة 8: 28) . ويرى بعض الشرّاح في رقم أربعة أنه دلالة على الإمبراطوريّات الأربعة الواردة ذكرها في نبوءة دانيال (دنيال 7)، إذ ورد في النص الإنجيلي ان يسوع كابن الانسان ذكر أيضا في سفر دانيال. ورأى البعض الآخر ان الرجال الاربعة يُمثلون أقطار المسكونة الأربعة التي تحمل مرضى العالم إلى يسوع، وآخرون يقولون ان أَربَعَةَ رِجال يُمثلون بإيمانهم موقف التلاميذ الاربعة الذي اختارهم يسوع في بداية رسالته وهم: بطرس واخوه اندراوس، ويعقوب ويوحنا اخوه (مرقس 1: 14-20). ويرى البعض الآخر ان هؤلاء الرجال الأربعة يشيرون إلى الكنيسة كلها: كهنة (3 رتب: الأسقفية، الكهنوتية، الشماسية) وشعبًا، إذ يلتزم أن يعمل الكل معًا بروح واحد لكي يقدِّموا كل نفس مصابة بالمرض للسيد المسيح. فالكنيسة هي أمّ ومعلّمة. هي الأمّ التي تتحنّن على ابنها، فتعطيه الغذاء المناسب، وتحمله إلى كلّ مصدر أمان وخلاص له. لقد حرَّكت حالة المُقعَد هؤلاء الرجال الأربعة، هل تحركنا حاجة الانسان لأعمال الرحمة؟ هل نبحث عن فرص سانحة كي نحضر اصدقاءنا المحتاجين او المرضى او الخطأة الى المسيح؟ فهل نعلم أنّ عند الربّ تتبدّل حياتنا، وهل نتعلّم أن نكون مُحبّين فنحمل الآخرين والكون إلى الربّ. لنسأل أنفسنا: بأيّ طريقة يمكننا أن نساعد في شفاء عالمنا اليوم؟ |
|