رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يُشدِّد يسوع -وراء مهمته بصنع العجائب -على الايمان وينجز عملا مسيحانيا داخليا؛ الا وهو غفران الخطايا. وفي الواقع قال يسوع للمُقعَد " "يا بُنَيَّ، غُفِرَت لكَ خَطاياك" (مرقس 2: 5)، ويعلق القديس اوغسطينوس "فشفى الرّب يسوع هذا الرجل من الشلل الداخلي: لقد غفر له خطاياه وشدّد ايمانه". فغفران الخطايا هو علامة على الأزمنة المسيحانيّة (أشعيا 40: 2، يوئيل 2: 32). يسوع يتطلع الى الايمان، وينظر نظرة إعجاب وعطف إلى المُقعَد الذي يرزح تحت نير الالم والمرض. وينفعل يسوع كسائر الرجال، ويكتشف جوهر النفس. كان الناس يأتون اليه من اجل شفاء جسدي، أمَّا يسوع فكان يكتشف أيمانهم الثابت ويغفر لهم. يسوع هو الإله الذي يرى الخطيئة، لكنه لا يدين الخاطئ، إنه جاء لا يحكم على الخاطئ بل يغفر له كما صرّح: " ما جِئتُ لأُدعُوَ الأَبرار، بَلِ الخاطِئينَ إِلى التَّوبَة " (لوقا 5: 32). الأب لويس حزبون - فلسطين |
|