رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لم يلغِ يسوع فكرة الصوم عند تلاميذه، ولكنه أوضح أنه وسيلة ً للوجود معه. ولما كان هو العريس وسط تلاميذه أثناء تجسُّده، فلا حاجة للصوم والعُرس قائم. ولكن، متى ارتفع عنهم بصعوده، سيكون الصوم واجبا عليهم. ولم يُقلل السيد من شأن الصوم، ولا أعلن امتناع تلاميذه عنه مطلقًا، وإنما سحب قلوبهم من الرؤيا الخارجية لأعمال الصوم الظاهرة إلى جوهر الصوم ذاته، وهو التمتع بالعريس السماوي نفسه، إذ يقول: "أَيَستَطيعُ أَهلُ العُرسِ أَن يَصوموا والعَريسُ بَينَهم؟ (مرقس 2: 19). أنه يأتي وقت فيه يمارس التلاميذ والرسل الصوم بحزمٍ، عندما يرتفع عنهم جسديًا ويُرسلهم للكرازة لأجل تمتع كل نفس بعريسهم. الأب لويس حزبون - فلسطين |
|